وقّعت المعارضة اليمنية مساء أمس على المبادرة الخليجية التي تنصُّ على تنحّي الرئيس اليمني في غضون ثلاثين يومياً، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي وصل اليوم (الأحد) الى صنعاء.
ومن المتوقّع ان يوقّع الرئيس علي عبدالله صالح اليوم على المبادرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي في وقتٍ سابق.
تقرير:
ما أن أنهت التحركات الشعبيّة اليمنيّة المُطالِبَة بتنحّي الرئيس علي عبدالله صالح شهرها الرابع، حتى لاحت في الأفق بوادر حلٍ للأزمة التي اندلعت في البلاد وخلقت معها بوادر انقسام واضح في صفوف الشعب اليمني، بين مؤيدٍ للرئيس علي عبدالله صالح وبين مناوئٍ له مطلبُه الوحيد تنحيه عن السلطة.
بوادرُ حلِ الأزمة ظهرت أمس مع توقيع قوى المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية المطروحة من قبل مجلس التعاون الخليجي، بعد تعديلاتٍ طفيفة أدخلت عليها من طرفي المعارضة والنظام، وذلك برعاية وحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزيّاني.
ولكن اسدالَ الستار على الأزمة التي عَصَفَتْ بالبلاد تنتظر توقيع الرئيس علي عبد الله صالح عليها اليوم، بِصِفَتَيْهِ الرئاسية والحزبية، منهياً بذلك فترةَ حكمه التي بدأت في العام 1978.
وعشيةَ التوقيع على هذه المبادرة وجّه علي عبد الله صالح انتقادات عدة للمبادرة، واصفاً إياها بانها مؤامرة انقلابية، لكنه في المقابل أعرب عن ترحيبه بهذه المبادرة، معلناً عزمه التعاطي معها بإيجابية بما يصبُّ في مصلحة الوطن.
المبادرة الخليجية التي هي عبارة عن خطةٍ مكونةٍ من خمسة مبادئ وعشرة بنود، تنصُّ على تنحّي الرئيس اليمني خلال ثلاثين يوماً، تبدأُ بتكليفهِ شخصيّة معارضة مهمة تأليف حكومة توافق ، على أن يُقر البرلمان بعد تسعة وعشرين يوماً تشريعات تتيحُ تأمين حصانة قانونية للرئيس ومعاونيه، يليها تقديم استقالته إلى البرلمان ونقل سلطاته إلى نائبه، ثم صوغ دستور جديد يمهّد لانتخابات في غضون ستين يوماً.
الأحد مايو 22, 2011 10:37 am
